mardi 27 mai 2014

مزوار: التطرفُ الدينِي دخيلٌ على إفريقيا والمغربُ لا يقدمُ دروسًا لأحد


هسبريس - هشام تسمارت (صورة منير امحيمدات) الثلاثاء 27 ماي 2014 - 14:30 في خضمِّ التوجهِ المغربيِّ نحو إفريقيَا، كمَا ترجمتهُ الزيارَة الأخيرة للملكِ محمدٍّ السادس، إلى أربعةِ بلدانٍ منْ القارَّة السمراء، جرى صباح اليوم، بالرباط، تخليدُ يوم إفريقيَا، وسطَ حضُور السفراء الأفارقة المعتمدين لدَى المغرب وشخصيَّات ديبلوماسيَّة وسياسيَّة، تحدثتْ عنْ صداقَة المملكَة بدول القارَّة، التِي تتأرجحُ بينَ تحقيق مكاسب اقتصاديَّة مهمَّة، ومكابدَة تحديَّات أمنيَّة يتصدرُهَا التطرفُ الدينيُّ. وزيرُ الخارجيَّة والتعاون، صلاح الدين مزوَار، الذي حضرَ افتتَاح اللقاء، قالَ في كلمةٍ له، إنَّ المعطَى الأهم في اللحظَة الراهنة، هُو أنَّ إفريقيَا صارت قارَّة صاعدَة، لهَا نخبٌ جديدة، تشقّ مسارَ الدمقرطة، وأنها تستفيدُ في ذلك من ثرواتٍ ظلتْ دون استغلال أمثل في السابق، فيما يرتقبُ أنْ تصبح قوَّة العمل الأولى في العالم بعد ثلاثين عامًا، إلى جانب آسيَا. مزوَار أردفَ أنَّ التحديَّات الأمنيَّة التي تواجههَا إفريقيَا، اليوم، لنْ تجدَ حلَّهَا عبر السلاح، وإنمَا تلزمهَا تنميَة اقتصاديَّة وبشريَّة، ومقاربة متجددة، لافتًا إلَى أنَّ التطرفَ الدينِي الذِي يؤرقُ عددًا من بلدان القارَّة، دخيلٌ على القارَّة وليس منْ شيم ماضيهَا، لأنَّ إفريقيَا ظلتْ عبر تاريخِهَا قارَّة اعتدالٍ. وإزاء التموقع الجديد لإفريقيا ضمن التوازنات العالميَّة، وتحقيقها معدلات نمو اقتصادي تفوقُ المعدل العالمي، وتعاظم نموها الديموغرافي، يقول مزوَار، في اللقاء الذي حضرتهُ ممثلة البنك الإفريقي لدى الرباط وعميد السلك الديبلوماسي المعتمد في المغرب، فضْلًا عن وزير الخارجيَّة السابق، سعد الدين العثماني، إنَّ المملكة التي مضَى عاهلُهَا في زيارةٍ كانتْ الأطول من نوعها إلى إفريقيا، كانت ترنُو إلى شراكةٍ "رابح رابح"، مع الدول الإفريقيَّة "إفريقيَا لا تحتاجُ دروسًا، وإنمَا شراكة، والمغرب في ذلكَ لا يعطِي الدرُوس لأحدٍ بقدر ما يبحثُ عن علاقاتٍ مثمرة تعُود بالنفع على الأطراف جميعها". من جانبه، قال رئيسُ المؤسسَة الديبلوماسيَّة، عبد العاطي حابك، إنَّ كون المغرب على قربٍ جغرافِي كبير من أوروبَا، لمْ يكن ليلغي صلاته بالعمق الإفريقي، مذكرًا بمؤتمر 1961، على عهد الملك الراحل محمد الخامس، ثمَّ استجابة الحسن الثاني لنداءات التحرر من بلدان إفريقيا، وصُولًا إلى عهد محمد السادس، حيثُ تعرفُ العلاقات المغربية الإفريقيَّة تطورًا ملحوظًا.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

رأيـــــــــــــك يهمنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More